أبي بشراي:المغرب يتبنى سياسة تزوير الحقائق والتدليس والإبتزاز في سعيه لفرض الامر الواقع في الصحراء الغربية

إنتقد عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشراي البشير، أسلوب تشويه الحقائق والدعاية المضللة المُتعمدة من قبل خارجية دولة الإحتلال المغربية كسياسة قارة في سياق مسعاها لفرض الحلول الاحادية والامر الاستعماري الواقع، الذي تأسس أصلا على الضم بالقوة وخرق القوانين الدولية.
وقال أبي بشراي، في حوار مع جريدة -يونغه فليت- الألمانية أن “السيرك الاعلامي الاخير الذي اقامته المملكة المغربية على هامش اجتماع مراكش حول محاربة داعش، أثبت صفاقة الاحتلال وعدم احساسه بأدنى حرج من خلال تقويل الدول مالم تقل، والامعان في الدعاية المضللة وأسلوب الإبتزاز لدعم مشروعه التوسعي”.
و أبرز ذات المتحدث، في معرض تطرقه لمواقف القوى الدولية الكبرى، أن “الإدارة الأمريكية الجديدة، وان لم تقم بالغاء قرار ترامب رسميا وهو المطلب الرئيسي بالنسبة للشعب الصحراوي، الا أن العديد من التقارير والمواقف تشير الى انها إبتعدت بشكل كبير عن موقف ترامب”.
وفي هذا الاطار، تعرض الدبلوماسي الصحراوي للمواقف الرسمية للادارة الجديدة التي تحترم القانون الدولي فيما يتعلق بالوضع القانوني للاقليم وخارطته الوطنية المعترف بها دوليا، اضافة إلى رفض تنفيذ وعد ترامب المتعلق بفتح قنصلية في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، قرارات مجلس الشيوخ والكونغرس والقوانين المالية التي تميز بين البلدين المغرب والصحراء الغربية”. خطوات ايجابية، يؤكد أبي بشراي.
وأضاف المتحدث، “أنها تبقى غير كافية ما لم تعزز بالغاء رسمي للاعلان، الذي يشكل أكبر منزلق تم تسجيله خلال الفترة الاخيرة”.
أما بخصوص مصير خطة الأمم المتحدة للتسوية، أوضح الدبلوماسي الصحراوي، أن مجلس الأمن قد أصدر بالفعل في العام 1991، قرار تحت ترقيم 690، والذي أنشأ بموجبه بعثة مينورسو ووقف إطلاق النار، في أعقاب إتفاق بين المغرب وجبهة البوليساريو يوصي من بين أمور أخرى على أن الإحصاء الذي أجرته الإدارة الإسبانية عام 1974 يجب أن يكون بمثابة أساس لعملية للإستفتاء، قبل أن تتنكر الرباط لهذا الإتفاق ليس فقط للتعبير عن خلافات حول تحديد هوية الناخبين، ولكن لمعارضة الإستفتاء نفسه، في سياق إدراكها أن إستجواب الصحراويين سيؤدي إلى الإستقلال.
كما أكد على أن تنكر المغرب للإتفاق الوحيد الموقع الى حد الساعة مع جبهة البوليساريو برعاية الأمم المتحدة، وضع المنطقة وشعوبها منذ ذلك الحين في مأزق حقيقي، موضحًا في ذات السياق أنه وعلى مدار السنوات الثلاثين الماضية، صدرت العديد من القرارات التي تطالب المغرب بالسماح بالإستفتاء.
إلا أن الرباط ظلت تعارضها بدعم من بعض الدول القوية، وعلى وجه التحديد فرنسا، وهذا ما أدى،ج لسوء الحظ إلى إنهيار وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، يضيف أبي بشراي.
ماريا.ج