مُخلفات سوق حي بن سونة بالشلف …أمراض في الهواء الطلق والمواطن يستغيث

تشهد مختلف المناطق المُحيطة بسوق بيع الخضر و الفواكه بن سونة بعاصمة ولاية الشلف حالة من التلوثين البيئي و المائي بسبب كثرة مخلفات التجار و المستهلكين هناك من بقايا الخضر و الفواكه و المواد البلاستيكية المختلفة، حيث لم تنفع الجهود المتواصلة التي تقوم بها مصالح النظافة في إحتواء هاته الأطنان من الفضلات، ما يشكل تهديدا للصحة العمومية.

الجولة الميدانية التي قادتنا على سوق حي بن سونة أضطرتنا إلى وضع كمامتين مُتراصتين، أين لا يستطيع أي إنسان أن يتنفس بالقرب من حاويات رفع القمامة التي أضحت ممتلآة عن آخرها بصفة شبه يومية، بسبب توسع الإستهلاك في مقابل بقاء المساحات والحاويات المخصصة للقمامة على حالها دون تنظيف أو جرف أو تعزيز للقدرة الإستيعابية لها

أما خلف السوق وبالتحديد أمام وادي تيسغاوت فالمشاهد أكثر رعبا، أين يتضح أن تراكمات الأوساخ والمواد البلاستيكية وبعض المواد الصلبة أضحت أكثر من قدرة المجرى المائي المُغطى على الإحتمال، وإذا ما حدث تساقط مطري غزير فستكون الكارثة لا محالة.

والحال في السوق هو الآخر مُماثل للخارج منها إذ أعرب في هذا الصدد جمع من المواطنين لموقع “هنا الجزائر ” عن إمتعاضهم من سلوكات العديد من التجار و المستهلكين على حد سواء، لما أسموه بغياب الحس المدني و البيئي عن بال هؤلاء، فبدل تخفيف الحِمل الثقيل عن كاهل مهندسي النظافة من خلال عدم إلقاء الفضلات في قارعة الطريق و تقديم جهود بسيطة بحمل المخلفات للمنازل أو أماكن بعيدة، يقوم السواد الأعظم برمي الزوائد من الخضر والفواكه أو المواد البلاستيكية في أي مكان دون أي خجل أو إعتبار أو تفكير .

و في سياق ذي صلة طُرحت عدة أفكار بديلة عبر منصات مواقع التواصل الإجتماعي والصفحات التي تُعنى بالشأن الشلفي، بأن تتدخل المصالح البلدية و بإمكانها على المدى المتوسط تحويل أموال عائدات تأجير الأسواق و المحلات العمومية لتهيئة هاته الأسواق، التي تتمتع بموقع جذاب و معتاد للساكنة سواءا للقاطنين في عاصمة الولاية و خارجها من خلال التهيئة بالأجزاء عبر شطرين أو ثلاثة، من خلال حفر الأرضيات و وضع شبكات جديدة للصرف الصحي و الماء بمعايير عالية و مستدامة ثم التهيئة بالفرش بالطبقات، مع إلزام التجار بالتقيد بالقواعد البيئية من خلال دفتر شروط صارم و رادع

في حين طالب متصفحون آخرون السلطات بتنظيم حملات تحسيسية للمستهلكين بالتعاون مع المجتمع المدني و بإستراتيجيات تقاربية لفهم المواطن البسيط و ذهنيته كي يسهم من موقعه في خفض فاتورة التلوث.

خولة.ب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى