مساجد العاصمة: إقبال منقطع النظير للمصلين لتأدية التراويح والنساء في الموعد
تشهد مساجد العاصمة ومختلف ولايات البلاد منذ حلول شهر رمضان الفضيل ، إقبالا لافتا لأداء صلاة التراويح، والاستماع للدروس الفقهية.
و قد فاضت المساجد هذا العام بروادها، رجالا ونساء وشبانا وأطفالا، حتى اضطر كثير من المصلين إلى الصلاة في الساحات العامة والشوارع القريبة من المساجد.
و لعل الملفت للانتباه التوافد الكبير للنساء والفتيات من مختلف الفئات العمرية على بيوت الله، حيث قررن التوجه إلى المساجد لتأدية صلاة التراويح منذ أول أيام رمضان أو بالأحرى منذ ليلة الشك، على غير عادتهن، فبعدما كانت النساء المسنات والمتزوجات يعكفن في المساجد لتأدية التراويح من أول أيام الصيام فيما تلتحق بهن الشابات والمراهقات في منتصف الشهر أو في العشر الأواخر، طغى مظهر جديد منذ الأعوام الأخيرة على غالبية مساجد العاصمة تسبب في الاكتظاظ وقلة الأماكن للمصليات من النساء حتى على مستوى المساجد الكبرى.
التراويح في المسجد لكسب الأجر و التضرع إلى الله بالدعاء و حسب تصريحات بعض المترددات على مسجد “الرحمان” بجسر قسنطينة ، فإن الهدف من التوجه إلى المساجد لتأدية صلاة التراويح هو كسب المزيد من الأجر والتضرع إلى الله بالدعاء المستجاب، هذه السُنة الحميدة التي يتوجب على كل مواطن المواظبة عليها لمضاعفة الأجر.
و أكدت سيدة اعتادت على تأدية صلاة التراويح في المسجد أن مسجد “الرحمان” بحي عين النعجة يشهد اكتظاظا رهيبا ، حيث لم تتمكن المرشدات هذه السنة من تسوية الصفوف بطريقة جيدة نظرا للعدد الهائل من المصليات ما أدى إلى فتح أماكن إضافية لاستيعاب أكبر عدد ممكن منهن، إلى درجة حدوث بعض الخلافات بين المصليات اللواتي يأتين في ساعة مبكرة للحصول على مكان في الصفوف الأولى وبين المتأخرات اللواتي تدخلن في الصفوف بطريقة قسرية متحججات بإقامة الإمام للصلاة.
وأضافت المتحدثة أن النسوة كن متمسكات بالعادات والتقاليد العاصمية، في تمضية السهرات الرمضانية منشغلات بالأمور الدنيوية من تبادل للزيارات والالتفاف حول موائد الشاي لتجاذب وتبادل مختلف أنواع الفال عن طريق البوقالات، منشغلات بذلك عن ذكر الله وإعمار بيوته ظنا منهن أنهن سيتداركن الأمر بالتوجه إليها في العشر الأواخر، غير أنه مع التفتح الذي يشهده مجتمعنا وتراجع نسبة الأمية خاصة بين النساء، صححت بعض للمفاهيم والاعتقادات لديهن فصرن يتسابقن على الظفر بمكان في الصفوف الأولى ابتداء من الأيام الأولى سعيا لمغفرة من الله .
ليلى.ع
