لعمامرة: يتعين علينا مضاعفة الجهود كمجموعة منسجمة وموحدة تستنير بمبدأ وحدة المصير

قال وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، أن:” انعقاد القمة العربية في الجزائر يأتي بعد انقطاع دام 03 سنوات ونصف لم نتمكن من خلالها على الحفاظ على دورية الاجاتماعاعت وذلك بسبب الجائحة وآثارها الكبيرة، واليوم وبالكاد بدأت دولنا بالتعافي التدريجي من الوباء”

وأضاف لعمامرة خلال القائه لكلمة في الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، أن:” الأزمة في أوكرانيا، تأتي بأبعادها الامنية والسياسية والاقتصادية واسقطاتها علينا جميعا لتخلق واقعا متأزما ينذر بتداعيات كبيرة على المنظومة الدولية بما فيها منطقتنا العربية”.

وتابع ذات المتحدث قائلا :”في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية التي من شأنها تعميق حدة التحديات المشتركة يتعين علينا مضاعفة الجهود كمجموعة منسجمة وموحدة تستنير بمبدأ وحدة المصير وما ينطوي عليه من قيم والتزامات وتثمين مقومات تكاملها ونهضتها كأمة”.

وأردف رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالقول: “نعول كثيرا على مساهمة الجميع في قمة الجزائر لتحقيق انطلاقات جديدة للعمل العربي المشترك وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية اليستجيب لمتطلبات الحاضر ويمكّن من رسم معالم مستقبل افضل لشعوبنا ودولنا”.

كما أكد وزير الخارجية، على أن التطوريات التي يشهدها عالمنا على تعقيدها وتشعب أبعادها يجب ان لا تنسينا هموم وقضايا امتنا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينة، التي تمر بأصعب مراحلها”.

وحيّا لعمامرة بحرارة الأشقاء في فلسطين على انخراطهم في مبادرة المصالحة التي أطلقها الرئيس تبون مطلع العام والتي توجت بالتوقيع على اعلان الجزائر، معربا عن أمله في “أن يكون بمقدورنا جميعا بناء توافق أوسع يسمح بلم شمل جميع الدول العربية وتوحيد صفها وجهودها لحل الازمات الحادة التي تمر بها الدول العربية والتي جعلت منها ساحة صراعات بين عديد القوى الاجنبية”.

وأضاف لعمامرة بالقول :”الاوضاع العصيبة التي يمر بها الاشقاء في كل من ليبيا وسوريا واليمن والصومال والسودان ولبنان يجب ان تستوقفنا لاستدراك ما فاتنا من جهود ومبادرات للدفع بمبادرات السلم والمصالح التي يجب ان تنطلق من البيت العربي”.

كما أعرب ذات المتحدث عن تطلع الجزائر لتعزيز التضامن مع الدول العربية الشقيقة التي تعاني من صعوبات ظرفية، اقتصادية كانت او سياسية او امنية مع اعلاء مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وسادة اراضيها.

ودعا وزير الخارجية الى تفعيل هذه المبادئ الاساسية في اطار هيكلة العلاقات مع دول الجوار التي تقاسمنا الانتماء الى الحضارة الاسلامية او جغرافيا الى القارة الافريقية.

وأضاف نفس المسؤول بالقول:”العمل التحضيري المنوط بنا اليوم يظل على قدر كبير من الاهمية ليس فقط لحجم التحديات وانما اعتبارا للفرص الهائلة للتعاون والتكامل والاندماج في جميع المجالات الحيوية في الاقتصاد والازدهار المشترك”.

وتابع رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا: “ولذا ادعوكم ان نعمل معا وسويا بكل طموح وبكل روح توافقية لانجاح قمة لم الشمل هنا بالجزائر وتعزيز التضامن في ذكرى الثورة المجيدة”.

حسام.إ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى