غالي يدعو غوتيريش لتعجيل التحرك الأممي لإنهاء معاناة المعتقلين الصحراويين

دعا رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى التحرك بشكل عاجل لإنهاء معاناة جميع السجناء والمعتقلين الصحراويين.

وجاء ذلك في رسالة بعث بها الرئيس غالي إلى غوتيريش، اطلعه وأعضاء مجلس الأمن على وضع حقوق الإنسان المقلق في الأراضي الصحراوية المحتلة في ظل تزايد القمع الممارس من قبل الاحتلال المغربي ضد الصحراويين.

وشدد الرئيس غالي على إدانة جبهة البوليساريو الشديدة لموجات القمع الأخيرة ضد ناشطي حقوق الإنسان والمدافعين والصحفيين والمدونين في الصحراء الغربية المحتلة.

التي تعد استمرارً للحرب والعنصرية التي تشنها دولة الاحتلال المغربي منذ احتلالها غير الشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية في أواخر عام 1975، والتي تضاعفت حدتها بعد انتهاكها ونسفها لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1991 في الثالث عشر نوفمبر 2020.

وقال ذات المتحدث:”إنّ ناشطي حقوق الإنسان والمدافعين الصحراويين يعانون من جميع أنواع العنف الجسدي والنفسي والتعذيب والتهديد بالاغتصاب في مراكز الشرطة ومراكز الاحتجاز”.

كما يتعرض ضحايا الاحتجاز التعسفي الصحراويون للاستنطاق والتهديد وإجبارهم قسراً على التوقيع على أقوال تجريمية بناءً على تهم ملفقة لاستخدامها لاحقاً من قبل الشرطة لتقديمهم إلى المحاكم المغربية لمواجهة محاكمات صورية.

وفي هذا الإطار، دعا الرئيس الصحراوي الأمين العام الأممي إلى التحرك بـشكل عاجل لإنهاء معاناة جميع السجناء والمعتقلين الصحراويين، بما في ذلك مجموعة “أكديم إزيك” وضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.

وتطرّق الرئيس الصحراوي إلى سياسة الاحتلال المغربي التعسفية المتعلقة بالتغطية على جرائمه المرتكبة في الصحراء الغربية المحتلة بفرض حصار عسكري وتعتيم إعلامي كامل من خلال منع وصول هيئات الأمم المتحدة والمقررين والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الدولية والمراقبين إلى الإقليم.

وركّز الرئيس غالي على مواصلة دولة الاحتلال المغربي لسياسة الأرض المحروقة ضدّ عدّة أسر صحراوية تعيش خارج المدن الصحراوية الكبرى المحتلة، والتي تشمل تدمير المنازل وتخريب الممتلكات وحرق الخيم وقتل الماشية بهدف اقتلاع الأسر الصحراوية من منازلها وأراضيها وتوطين المزيد من المغربيين في الإقليم كجزء من سياسات الاستيطان الاستعمارية.

وذكّر الرئيس غالي أنّ الأمم المتحدة وأجهزتها ذات الصلة تتحمل مسؤولية “قانونية وأخلاقية خاصة” تجاه شعب الصحراء الغربية بوصفه إقليما يخضع لعملية تصفية الاستعمار.

كما طالب الرئيس الصحراوي الأمين العام من جديد وبشكل “عاجل” بتفعيل مسؤولية الأمم المتحدة تجاه الشعب الصحراوي، وخاصةً المدنيين الصحراويين في المناطق المحتلة.

ماريا.ج

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى