عرقاب يعطي إشارة افتتاح منجم الحديد غار جبيلات

استهل اليوم السبت، وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، زيارة العمل والتفقد الى ولاية تندوف، أين قام في المحطة الأولى من الزيارة، بافتتاح منجم الحديد غار جبيلات، بحضور والي ولاية تندوف والوفد وزاري المرافق له.
وقال عرقاب في كلمة ألقاها بالمناسبة أنه:” تماشيا مع برنامج الحكومة، وقرارات مجلس الوزراء ، تسعى دائرتنا الوزارية الى تطوير قطاع المناجم وبعث الأنشطة المنجمية بُغية الاستغلال الأمثل لهذه الثروات على مستوى كل ربوع الوطن”.
وحسب بيان لوازارة الطاقة، تتمحور الأهداف الرئيسية لبرنامج تطوير قطاع المناجم الى تهيئة الظروف الملائمة لتنمية الاستثمار، وذلك من خلال إصلاح الإطار التشريعي والتنظيمي المتعلق بالنشاطات المنجمية لضمان جاذبية الاستثمار في القطاع المنجمي الوطني.
بالإضافة الى توفير معلومات وبيانات أساسية عالية الجودة تتعلق برسم الخرائط الجيولوجية وجرد المعادن للمستثمرين، تكثيف برامج البحث المنجمي من اجل اكتشاف موارد معدنية جديدة، زيادة الإنتاجية وتنويع المنتجات المنجمية، ولا سيما ذات القيمة المضافة العالية.
وكذا تطوير المشاريع الصناعية المنجمية الكبيرة الهادفة إلى تثمين الموارد المعدنية المحلية، على غرار مشاريع تحويل الفوسفات (تبسة)، استغلال الزنك والرصاص بواد أميزور(بجاية) وتطوير مكمن الحديد في غار جبيلات (تندوف) لتزويد صناعة الحديد والصلب الوطنية.
واكد الوزير ، على أن إطلاق مجمع مناجم الجزائر مخطط تطوير و تثمين مناجم خام الحديد ونزه و بوخضرة بولاية تبسة والذي سيسمح بإنتاج نحو 6 مليون طن سنة 2030 الا أن الطلب الوطني على خام الحديد غير مستوفى كليا.
و لهذا توجب تطوير مكامن غار جبيلات التي بالنضر إلى مستوى الاحتياطات الجيولوجية الكبيرة تبقى الوحيدة التي بإمكانها تلبية هذا الطلب و حتى تصدير الفائض.و بالفعل، و على مستوى موقع غار جبيلات غرب فقط، تقدر الاحتياطات بما يزيد عن 3 مليار طن سهلة الاستغلال (سطحي).
وتابع وزير القطاع قائلا :”ان لقاءنا ، اليوم في غار جبيلات يعتبر الخطوة الأولى من أجل تجسيد هذا المشروع الضخم، و لقد تمكنا من الوصول إلى هذه المرحلة بعد عدة سنوات من الأشغال و الدراسات التي قمنا بها في أكبر المخابر العالمية، حيث مكنت هذه الأخيرة من تحديد المنتجات القابلة للتسويق على المستويين الوطني و الدولي، و منها : مركز الحديد، كريات الحديد، منتجات شبه مصنعة كالبيلات “.
واوضح نفس المسؤول، ان هذا المشروع الهيكلي سيمر بعدة مراحل ممتدة من 2022 إلى 2040 ، حيث يتم خلال لمرحلة الأولى: 2022 – 2025، استخراج 2 – 3 مليون طن من خام الحديد و نقله بريا (في انتظار انجاز خط السكة الحديدية الرابط بين بشار و غار جبيلات)، إلى بشار و شمالها من أجل تحويله و تثمينه من قبل متعاملين وطنيين أبدو رغبتهم في الاستثمار.
أما المراحل الموالية : ابتداء 2026 فتنطلق هذه المرحلة مباشرة بعد انجاز خط السكة الحديدية، حيث سيتم استغلال المنجم بطاقة كبرى تسمح باستخراج 40 – 50 مليون طن سنويا.
كما نوه الوزير إلى أن هذا المشروع ليس خاصا بقطاع المناجم فقط، بل يتعداه إلى كل القطاعات و بالخصوص قطاعات النقل، الأشغال العمومية، الطاقة، المياه، المالية، البيئة، التهيئة العمرانية و الأمنية.
ومن أجل هذا توجب تضافر جهود كل القطاعات من اجل إنجاح هذا المشروع الضخم الذي تعود فوائده الاجتماعية و الاقتصادية على كل الوطن عموما و على منطقة تندوف و الجنوب الغربي الجزائري بصفة خاصة.
ومن ضمن هذه الفوائد، توفير مناصب العمل، خلق و تطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، تطوير السكن و الهياكل الاجتماعية.
واختتم الوزير كلمته متمنيا للمشروع النجاح مع التأكيد على الدعم الدائم والمتواصل للسلطات الجزائرية من اجل إنجاح مثل هكذا مشاريع منجمية صناعية.
حسام.إ