رئيس الجمهورية: قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا للحرب والوساطة غير ممكنة بين البلدين

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في حوار له لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، على أن التطرف ليس جزائريا ووجوب التعرف على أسباب تطرف بعض الجزائريين على التراب الفرنسي.
وأضاف رئيس الجمهورية، لا مسؤولية للجزائر على من غادروا فرنسا ليتطرفوا في بلدان أخرى كسوريا. وحول ملف التأشيرات قال الرئيس عبد المجيد تبون،”عودة معدل منح التأشيرات الفرنسية للجزائريين إلى سابق عهده يدخل في إطار منطق الأشياء”. وقال الرئيس تبون “اتفاقيات إيفيان (بين الجزائر وفرنسا عام 1962) تمنح الخصوصية للجزائريين في هذا الشأن من بين الدول المغاربية، لذا من الأنسب أن يُحترم ذلك”.
وأوضح الرئيس تبون على أن اللغة الفرنسية لن تُفرض على الجزائريين والخيار بيد العائلات الجزائرية. وكما أنه باستطاعة الرئيس ماكرون أن يجسد الجيل الجديد المُنقذ للعلاقات بين البلدين.
وكشف رئيس الجمهورية، في ذات الحوار أن فرنسا لم تطلب بعد رفع صادرات الغاز إليها، ودعاها للتخلص من عقدة المُستعمِر وأن تتحرّرالجزائر أيضا من عقدة المُستَعمَر، وكما طالب فرنسا بتنظيف نفاياتها النووية بمواقع التجارب بتمنغست ورقان، والتكفّل بضحايا هذه التجارب في عين المكان. كما أعلن الرئيس عبد المجيد تبون عن زيارة مرتقبة له إلى فرنسا خلال العام 2023 .
وأضاف رئيس الجمهورية في ذات الحوار، “لست أخاف الإرهاب على منطقة الساحل لأننا قادرون على هزمه، بل البؤس، ولا حلّ هناك سوى الحل الاقتصادي التنموي”.
وأكّد على أن الجزائر بلد عدم الانحياز لن تدعّم ولن تحكم على العملية الروسية في أوكرانيا. مشيرا في ذات السياق ، على أنه من المستحسن أن تدين الأمم المتحدة ضم أراضي الجولان السوري والصحراء الغربية من قبل الكيان الإسرائيلي والمغرب، وليس إدانة الضم في أوروبا فقط.
وأكد الرئيس، على أن قطع العلاقات بين الجزائر والمغرب كان نتيجة تراكمات منذ 1963. وأن قطع هذه العلاقات كان بديلا للحرب والوساطة غير ممكنة بين البلدين. وخلال سؤاله عن أداء المنتخب المغربي خلال المونديال قال رئيس الجمهورية “صفّقت للمنتخب المغربي لتشريفه الكرة المغاربية والعربية في المونديال، لأن الشعب المغربي أيضا صفق لنا لإحرازنا الكأس الافريقية في 2019.”
حسام.إ