دبلوماسي صحراوي : إسبانيا تظل مُلزمة ومُطالبة بالمساعدة على إيجاد حل عادل لقضية الصحراء الغربية

شدد السفير المكلف بمهمة لدى ممثلية جبهة البوليساريو في أوروبا والإتحاد الأوروبي، عاليين الكنتاوي ، على أن إسبانيا لا يمكن أن تكون محايدة في نزاع الصحراء الغربية، بل مُلزمة بالتدخل في إتجاه البحث عن الحل العادل والتصرف كوسيط نزيه، بإعتبارها أصل المشكلة، وبالتالي يجب أن تكون جزءًا من الحل.

وقال الكنتاوي، خلال مقابلة مع قناة روسيا اليوم الإنجليزية، أن المملكة الإسبانية، بصفتها قوة إستعمارية سابقة، مسؤولة عن إشعال هذا الصراع بسبب خرقها لإلتزاماتها كقوة إدارية لإقليم الصحراء الغربية، بدلاً من توجيه الإقليم نحو تقرير المصير والإستقلال كما طالبت به الأمم المتحدة منذ الستينيات.

وذكَّر ذات المتحدث، إسبانيا بخطأها الجسيم تجاه الشعب الصحراوي وشعوب المنطقة المغاربية والساحل ككل، وذلك لتخليها بشكل غير مسؤول عن الصحراء الغربية للمغرب في صفقة مدريد المشؤومة، مما تسبب في الأزمة حقيقة أثرت على إستقرار وإزدهار وتكامل المنطقة.

وبخصوص رد الجزائر مؤخرا، ثلل الدبلوماسي الصحراوي، أنه:” جاء إستجابة لقلق بالغ، عمقه إنزلاق الحكومة الإسبانية الذي لم يفاجئ الجزائر وجبهة البوليساريو فحسب، بل الأوساط السياسية في إسبانيا نفسها، وهو ما عكسه شجب وإستنكار المجتمع الإسباني، وكل الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان وجزء من الحكومة الإسبانية ومن داخل الحزب الحاكم نفسه”.

وأوضح الكنتاوي، أن الخطوة الأحادية الطرف من رئيس الحكومة الإسبانية سانشيث، تُشكل تشجيعا مباشرًا للمغامرة الإستعمارية المغربية في الصحراء الغربية، مما يزيد من تهديد السلم والاستقرار في منطقة حساسة، تُعد جزء من الجناح الجنوبي لأوروبا والبحر الأبيض المتوسط والساحل الأفريقي.

كما اعتبر السفير أن مخاطر الأزمة بين الجزائر و إسبانيا التي تسببت فيها بيدرو سانشيث، أكثر من مجرد خطر أقتصادي، بل يصل لمستوى إنعدام الأمن الذي سيكون له هو الآخر تداعيات في جميع أنحاء المنطقة وسيؤثر على الإقتصادات والبلدان كما الأفراد.

ماريا.ج

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى