بوغالي يثمن تدابير إصلاح الميزانيات

أكد إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني، اليوم الأحد أن مشروع القانون العـضوي 18-15 المتعـلق بـقـوانين الـمالية ليس منفـصلا عـما يحدث من تجـدد في النظرة الشاملة التي حددتها الالتزامات 54 لرئيس الجمهـورية.
و أضاف بوغالي، أن هذا الـتجـديد يعـني كـسـر النمـطية في الـتسيـير، وفـتح أبواب الـتـنافـس، وإضفاء الـمرونة والشـفافـية، ليكون تقـييم الأداء دقـيقا، وهـو الأمر الذي بات واضحا من خلال ترسانة القـوانين التي تكيفـت والتي ستتكيف مع الدستور.
و ثمن ذات المسؤول، اعتماد مبدأ المـيزانية حسب النتائج والأهـداف وكذا التدابير المتعلقة بإلزام الحكومة بتقديم عرض الحكومة حول الاستراتيجية المتعـددة السنوات وكذا الإجراء المتعـلق بتزويد البرلمان بتـقاريـر عن مردودية جميع الوزارات بمناسبة عـرض مشروع قانون تسوية الميزانية.
كما أشار بوغالي إلى الأهمية البالغة لهذه التدابير كونها ستـقـوي عـلاقات التعاون بين الحكومة والبرلمان في إطار الأحكام الدستورية ذات الصلة
وجاء هذا خلال تدخله في أشغال اليوم الدراسي الموسوم بـ “التوجهات الجديدة لميزانية الدولة في إطار الإصلاح الميزانياتي وفقا للقانون العضوي 18-15 المتعلق بقوانين الماليةد”.
و أوضح بوغالي في ذات السياق أن القانون العـضوي 18-15 يرمي إلى إدخال تحوّلات عـمـيقة في كيفـيات تسيير المال العام عن طريق إصلاح الإطار الميزانياتي والمحاسبي كوسيلة لعـصرنة المالية العـمومية، متوقعا تحقق التدابير المتضمنة فيه استشرافا أكثر فعالية في التسيير، لاسيما من جهة التقـدير الحـقـيقي للـنـفـقات، ووضع آليات لمواجهة الظروف الطارئة من خلال الاعـتمادات الملحـقة وقانون المالية التصحيحية.
و أضاف رئيس المجلس أن الجزائر الجديدة أصبحـت واضحة المعالم، باعتبار أن الإقلاع الشامل الذي وعـد به عـبد المجـيد تـبـون رئيس الجمهـورية يحترم الخصوصيات الحضارية والتاريخية ويحدد في نفس الوقت الآليات والميكانيزمات التي تُدخلنا في روح العصر.
وأكد بوغالي أن المـحافـظة عـلى الهـوية ينبغي أن تتماشى والإفادة مما توصل إليه العالم من أدوات للتحكم والحكامة والرشادة، على غرار تسيير المالية العـمومية من خلال بالأهـداف بدل الاعـتماد عـلى الـتوقعـات التي كثيرا ما تكون غير خاضعة لمنطق دقـيق.
أيمن عبو