المسيرات تتواصل عبر ربوع الوطن: الشعب يطالب بتطبيق المادة 2019 “يتنحاو قاع “

 

بعد أن قدّم قائد أركان الجيش نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح التماس لتطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري خلال هذا الأسبوع، خرج الشعب الجزائري هذا الجمعة 29 مارس 2019 لسادس جمعة على التوالي ليقول كلمته حسب المادة السابعة من الدستور التي تنص على أن الشعب مصدر السلطة، مطالبا بتطبيق المادة 2019 ” يتنحاو قاع “.

معطوبو الجيش الوطني الشعبي يقودون المسيرة في العاصمة

أقدم معطوبو الجيش الوطني الشعبي على قيادة المظاهرة السلمية بالعاصمة وهذا بتواجدهم منذ الصباح بوسط العاصمة أمام البريد المركزي، حيث قدموا من مختلف ولايات الوطن إلى العاصمة صبيحة اليوم بغية تأطير المظاهرة السلمية حيث لوحظ تنظيم كبير وتفاعل قوي من قبل المتظاهرين الذين انظموا لهم من خلال رفع لافتات و ترديد الشعارات ممجدة للشهداء الأبرار، إذ تزامنت اليوم مع ذكرى استشهاد البطلين “عميروش و العقيد سي لحواس” ، حيث دوى النشيد الوطني ” قسما ” بساحة البريد المركزي وساحة اودان، وساحة أول ماي ، الأناشيد الوطنية الأخرى كانت حاضرة بقوة منها ” هامات المجد “، رفقة الشعارات التي أسمعت حتى الاصماء منها :” لا بن صالح لا بلعيز احنا مناش معيز” ، “جزائر حرة ديمقراطية ” ، ” يا لعمامرة واش اداك للالمان اسمعنا فالميدان…ديغاح افلان” ، ” يا عميروش و يا لحواس الجزائر مهيش لاباس ” ،” لا تمديد لا تمديد ارحل يا السعيد …لا رئيس بالوكالة بلادنا فيها رجالة ” ، ” لا واشنطن لا باريس احنا نعينوا الرئيس ” ، ” يا ديغول أدي ولادك جزائر ماهيش بلادك ،” مسيرة الحرية عصابة فرنسية لا خضوع لا رجوع… جزائري راه مخدوع …يا شجعان احم وطنك من العديان” ، ” ديغاج …ديغاج…حكومة المونتاج ” ،” سلمية…سلمية مطالبنا شرعية ” ، “البلاد بلادنا ونديروا راينا ” .
كما أكدت باقي الولايات حرصها وعزمها على المضي قدما في هذه المسيرات التي باتت تشهدها كل دائرة و بلدية و قرية من أنحاء هذا الوطن منذ 22 فيفري الماضي بالمسيرات السلمية الحاشدة.
شهدت ولاية باتنة مسيرة سلمية ضخمة، حيث وقف الجموع من المتظاهرين أمام منزل الرئيس الأسبق ” اليمين زروال” مطالبين إياه لقيادة المرحلة الانتقالية مرددين شعارات ” جيش شعب معاك يا زروال”.
أما ولاية سعيدة رغم تهاطل الأمطار الغزيرة لم تمنع المواطنين من الخروج للشارع للمطالبة برحيل النظام. وفي ولاية برج بوعرريج كانت هناك مسيرة من نوع آخر هذا الجمعة حيث ارتأ أصحاب سيارات الأجرة والحافلات خروجهم لتمتلئ الطرقات بسبب من السيارات و الحافلات معبرين عن رفضهم للنظام الحالي .
أما ولاية عنابة التي لم تغب يوما واحد عن المسيرات حيث في كل حركة من حركات الحراك يبهرنا المتظاهرون بسلميتهم و تدفق الحشود الكبيرة من مختلف الفئات و الطبقات، وما ميّز جمعة هذا التاسع والعشرين من مارس خروج أصحاب الجبة السوداء رفقة الأطباء والمهندسين ، و كذا الطلبة و الأساتذة الجامعيين جنبا الى جنب ليرفعوا مطالبهم المتمثلة في تطبيق المادة 2019 ” يتنحاو قاع “.
وقد خرج الملايين في كل من ولاية سطيف، سكيكدة ، الشلف ، ورقلة ،تيبازة ، بومرداس، عين الدفلى، أدرار ، خنشلة، تبسة، ميلة، كلهم مرددين هتافات وشعارات مفادها رحيل بوتفليقة وحاشيته وكذا ضرورة محاكمتهم ، و تفعيل المادة 2019 ” يتنحاو قاع.
و الجدير بالذكر أن كلما زادت الطبقة الحاكمة بتمسكها بالسلطة و مراوغة الشعب الجزائري لضمان بقائها لفترة أطول ، ازداد الشعب تعلقا وإصرار منه بقراره الرافض لكل الطاقم الحكومي وحاشية بوتفليقة بأكملها، كما ازداد الشعب الجزائري تلاحما وتماسكا وكذا انصهار الحساسيات التي عرفت من قبل ، في بعض المناطق من الوطن، إذ أصبح الكل بصوت واحد من أجل الوطن.

ميساء هواري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى