الإفراج عن الصحفي عدلان ملاح

قررت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة تبرئة عدلان ملاح من تهمة العصيان وإهانة هيئة نظامية، مع إدانته بجرم التجمهر الغير مسلح،حيث خفضت عقوبته من عام حبس نافذة إلى 6 أشهر حبس موقوفة النفاذ، مع الأمر بالإفراج عنه.
كما قررت الغرفة جعل عقوبة 4 أشهر بالنسبة للمصور لعجال عبد العزيز ونقروش عبد الحفيظ موقوفة النفاذ.
الصحفي عدلان ملاح يصرح أثناء محاكمته أنا لست جاسوسا جرت جلسة محاكمة الصحفي عدلان ملاح اليوم الأربعاء بمجلس قضاء العاصمة ، بتهم تتعلق بالتجمهر والتحريض على التجمهر والعصيان ، حيث صرح أنه يجهل إلى حدّ الساعة أسباب اعتقاله من طرف قوات الأمن ،حيث قال أنه شارك في تغطية وقفة تضامنية من أجل إطلاق سراح مغني الراب رضا سيتي 16 بصفته صحفيا.
إلا أن النيابة شكّكت في حيازة المتهم على أي سند يثبت ممارسته مهام إعلامية. هذا وقد تأسس عدّة محامين للدفاع عن ملاح على غرار عبد الغني بادي ومصطفى بوشاشي وأمين سيدهم ومقران آيت العربي وآخرون. وقال الصحفي عدلان ملاح الذي دخل في إضراب عن الطعام منذ أيام ، أنه كان متواجدا بتاريخ 9 ديسمبر 2018، في مكان اعتقاله بالعاصمة، من أجل القيام بمهامه كصحفي بتغطية الوقفة التضامنية للمطالبة بالإفراج عن رضا سيتي 16 ، قبل أن يتفاجأ باعتقاله طيلة 47 يوما لأسباب لا يعلمها حسبه، وحول اتهامه بعدم أحقيته بصفة الصحفي أضاف ملاح يقول: “أنا أخطر جاسوس في الجزائر إذا لم أكن صحفيا، لقد تعاملت مع معظم وزارات الدولة، وكان وزراء يقدمون لي معلومات خاصة بالدولة منذ 12 سنة باعتباري صحفيا، وأتعامل في مساري المهني حتى مع رئيس الوزراء ومع وزارة الدفاع، فكيف لكل هيئات الدولة أن تتعامل معي إن لم أكن صحفيا؟!، على حدّ تعبيره.
وذهبت النيابة في مرافعتها إلى أن عدلان ملاح “لا يعتبر صحفيا كونه لا يملك بطاقة الصحفي المحترف، ولا أية وثيقة تثبت انتماءه لقطاع الإعلام بتاريخ الوقائع “.
وقد كان قرار المحكمة بالإفراج عن الصحفي و الحكم لستة أشهر حبس غير نافذة .وسط فرحة عارمة من قبل صحافيين وفنانين و أهله و مواطنين أتوا من مختلف مناطق الوطن تضامنا معه.
م .هـ