الجزائر تسجل تراجعا في أسعار العقار خلال الخمس سنوات الأخيرة

أعلن الصندوق الوطني للسكن، أن سوق العقار في الجزائر شهد مؤشرا تنازليا خلال الفترة الممتدة بين “2017-2021”، بنوعيه الشقق والمنازل الفردية.
وحسب بيانات للصندوق، فقد سجل مؤشر الأسعار التركيبية للسكن الجماعي تراجعا بمقدار 8 نقاط منذ سنة 2017، فيما خسرت المساكن الفردية 18 نقطة خلال نفس الفترة.
أما بالنسبة لسوق إيجار العقار، فقد خسر السكن الجماعي 18 نقطة مقارنة بعام 2017. فيما سجلت المساكن الفردية إنخفاضا بمقدار 25 نقطة خلال هذه الفترة.
وأوضح الصندوق، أن أسباب هذا التراجع في أسعار بيع وتأجير المساكن، برتبط بعدة عوامل مثل إنخفاض أسعار النفط ووباء كوفيد-19 والركود الإقتصادي.
في حين أشار ذات المصدر، إلى أن السبب الأبرز الذي تسبب في هبوط أسعار العقار يمكن أن يعزى إلى الجهود التي بذلتها الدولة من حيث عرض السكنات. حيث تميزت الفترة الممتدة ما بين 2010 إلى 2020 بتسليم أكثر من 9.2 مليون وحدة سكنية بجميع صيغها.
ومن جهتها، إنخفضت أسعار بيع المساكن الجماعية بنحو 4 بالمائة خلال فترة الخمس سنوات الأخيرة. حيث بلغ متوسط السعر المعلن على المستوى الوطني لشقة مساحتها 89 م كان في حدود 8.1 مليون دينار خلال الربع الأول من عام 2017. أي ما يناهز 94 ألف دينار / م 2. و تبلغ تكلفة الشقة نفسها حاليا في المتوسط 7.5 مليون دينار، أي 90 ألف دينار / م 2.
أما بالنسبة للمساكن الفردية، فقد سجلت إنخفاضا تراكميا بنسبة 1 بالمائة منذ سنة 2017. حيث إنتقلت الأسعار من 27.0 مليون دينار في الربع الأول من عام 2017 إلى 24.5 مليون دينار في الربع الأخير من عام 2021.
ومن جانبه سجّل سوق إيجار السكنات الجماعية تراجعا بحوالي 14 بالمائة منذ عام 2017. فقد بلغ متوسط السعر المعلن لإيجار شقة بمساحة 88 م 2 حوالي 30 ألف دينار خلال الربع الأول من عام 2017 ليصبح في متوسط السعر المعلن خلال الربع الأخير من عام 2021، حوالي 25 ألف دينار.
أما بخصوص المنازل الفردية، فكشف الصندوق أن متوسط السعر المعلن لتأجيرها خلال الربع الأول من عام 2017، بلغ حوالي 65 ألف دينار. فيما بلغ متوسط السعر المعلن خلال الربع الأخير من عام 2021، 49 ألف دينار، أي بانخفاض بنحو 25 بالمائة.
ماريا.ج