مصطفى زيتوني … اللاعب الذي رفض ريال مدريد لأجل الجزائر

هل سمعت من قبل عن اللاعب الجزائري الذي رفض عرضا من ريال مدريد؟ إنه الراحل مصطفى زيتوني، المدافع التاريخي لفريق جبهة التحرير الوطني وأسطورة كرة القدم الجزائرية الذي فضل تلبية نداء الوطن على حساب الشهرة والمال.
بداية المسيرة الكروية لزيتوني

انطلقت مسيرة زيتوني “من مواليد 1928” بالجزائر في نهاية أربعينات القرن الماضي، وبالتحديد ضمن فريق أولمبيك سانت أوجين، وهو النادي الذي تأسس من أجل منح الفرصة للاعبين المسلمين في ممارسة كرة القدم، قبل أن ينضم إلى صفوف نادي كان الفرنسي في 1953.

وفي عام 1954 التحق المدافع الجزائري بنادي موناكو الذي تألق معه بشكل لافت، إلى درجة أن الصحافة الفرنسية توقعت أن يكون ضمن تشكيلة “الديوك” في نهائيات كأس العالم 1958 بالسويد إلى جانب ريمون كوبا وجوست فونتين.

انتظروني سوف ألعب لأفضل فريق في العالم!

وبدأت قصة المدافع الجزائري الأنيق مع ريال مدريد من خلال مباراة ودية بين المنتخب الفرنسي ونظيره الإسباني عام 1957، وكان زيتوني وقتها يلعب بألوان فرنسا مجبرا، حيث تألق أمام هجوم يقوده نجم الريال ألفريدو دي ستيفانو، وهو الأمر الذي جلب انتباه الرئيس المدريدي الشهير سانتياغو بيرنابيو، هذا الأخير أعجب بقدرات قلب دفاع نادي موناكو، فقرر أن يتواصل معه شخصيا وعرض عليه فرصة اللعب لريال مدريد قائلا: “عليك باللعب في أفضل فريق في العالم .. تعال لنوقع عقود انضمامك لريال مدريد”، شكر مصطفى بيرنابيو وقال له: “انتظروني سوف ألعب لأفضل فريق في العالم قريبا”.

وبالفعل انضم مصطفى زيتوني في عام 1958 لفريق “جبهة التحرير الوطني” رفقة مجموعة من الأساطير الجزائرية في صورة رشيد مخلوفي، عبد العزيز بن تيفور، ومحمد معوش.

الانضمام لفريق جبهة التحرير الوطني

والتحق مصطفى بتونس من أجل الانضمام لفريق “جبهة التحرير الوطني”، لينطلق الأخير في جولة رياضية عالمية ذات طابع سياسي هدفها التعريف بمقاومة الشعب الجزائري ضد فرنسا لنيل الاستقلال، وخاض الفريق عشرات المباريات في مختلف أنحاء العالم.

شارك زيتوني في 80 مباراة رفقة فريق جبهة التحرير، وبعد حصول الجزائر على استقلالها شارك في 7 مباريات رفقة المنتخب الوطني الجزائري قبل أن يعتزل اللعب عام 1967.

محند علي طارق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى