السفارة المغربية باستراليا تفشل في تمرير خريطة مزورة ومغالطات حول الصحراء الغربية

تعرضت السفيرة المغربية باستراليا، وسن الزيلاشي، الى موقف محرج إثر فشلها يوم الاربعاء الماضي في تمرير خريطة مزورة للصحراء الغربية ومغالطات حول النزاع خلال اجتماع استثماري هام عقدته معها غرفة التجارة الاسترالية-العربية بالبلد، بمشاركة مستثمرين استراليين وعرب من مختلف القطاعات.

وحسب وكالة الأنباء الصحراوية، أنه في إطار الاشهار الترويجي للاجتماع الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة الأسترالية-العربية مع سفيرة المغرب باستراليا الاربعاء الماضي حاولت السفارة المغربية مغالطة المنظمين من خلال تمرير خريطة مزيفة للمغرب تظهر المناطق المحتلة من الصحراء الغربية على أنها أراض مغربية.

غير أن تمثيلية جبهة البوليساريو باستراليا، كانت قد وجهت رسالة بالموضوع إلى الغرفة، كشفت فيه هذه المغالطة وذكرت فيه بالوضع القانوني الحقيقي للصحراء الغربية والصفة التي تنطبق على التواجد المغربي كدولة احتلال غير شرعي، وهو ما نتج عنه قيام المنظمين بحذف الخريطة من موقع الغرفة ما تسبب في خيبة أمل كبيرة لتمثيلية دولة الاحتلال بالبلد.

وتدخل أحد المستثمرين الاستراليين الحاضرين خلال الاجتماع لتذكير المشاركين بأن هناك تحذيرا واضحا نشرته وزارة الخارجية الاسترالية على موقعها مند سنوات يدعو الشركات الاسترالية لتوخي الحذر وطلب المشورة القانونية عند التفكير في الاستثمار بالصحراء الغربية نظرا لوضعها القانوني المستقل كإقليم لازال على لوائح الامم المتحدة لتصفية الاستعمار.

وتوجه المستثمر الاسترالي في مداخلته بالسؤال لسفيرة المغرب حول ما إذا كان المستثمرون الاستراليون سيتعرضون للملاحقة القانونية من قبل جبهة البوليساريو عند الاستثمار بالصحراء الغربية نظرا لكون البلد منطقة محتلة أم لا، داعيا للتوقف عن الترويج للمغالطاة بهذا الاسلوب غير المسؤول.

وقد أثار الكشف عن هذه المحاولة الجديدة من نظام الاحتلال المغربي تغليط المستثمرين الاستراليين استهجانا لدى المشاركين، وهو ما تسبب في موجة من الهستيريا والغضب من قبل السفيرة المغربية التي حاولت مهاجمة المتدخل بدل الرد على تساؤلاته المشروعة، وسط استغراب الحاضرين.

ماريا.ج

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى