مسؤول صحراوي: اعتداء المستوطنين المغاربة على مواطن صحراوي يعد سلوكا إجراميا

استنكر الوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية في الرئاسة الصحراوية مصطفى البشير السيد بشدة تعرض المواطن الصحراوي بشار كدان البالغ من العمر 20 عاماسنة لإعتداء شنيع من قبل مستوطنين مغاربة في مدينة العيون المحتلة كادت ان تؤدي بحياته.
وأكد البشير السيد في تصريح لوكالة الأنياء الجزائرية أن هذا الاعتداء يعد سلوكا إجراميا ناتجا عن سياسة إبادية ونهج تحريض ضد كل ما يرمز للمواقف التحررية الرافضة للأمر الواقع والجبروت التوسعي والاستقواء بالصهيونية والاستعمار.
وشدد نفس المتحدث على ضرورة تقصي ظروف وملابسات العدوان الغاشم علي الشاب لصحراوي من طرف المستوطنين المغاربة المتشبعين بحملات الكراهية والحقد على رموز المواقف التحررية، والتي تسعرها مؤخرا آلة الحرب الدعائية المغربية وغرف التشويه والتشهير من اجل التلاعب بالرأي العام المغربي التي تديرها الدوائر المخزنية.
وأفاد البشير أن الهدف ظن هذه الحملة يكمن في صرف انظار المغاربة عن خراب بنى بلدهم التحتية و خسائرهم في الارواح والأرزاق نتيجة تحالف جائحة كورونا وفساد النظام وانشغال القصر بتجميع الاموال وتغطية الفضائح
كما أعرب المسؤول الصحراوي عن تساؤله لأي وحشية دفعت بالشرطة المغربية السرية اعتبار الشاب الصحراوي عدوا مقاتلا يستحق تهديد حياته وتشويه خلقته واستهداف حواسه والعبث بمحياه.
وأفادت مصادر صحراوية أن الضحية بشار كدان محتجز من قبل أجهزة الإحتلال المغربي داخل مستشفى حسن بن المهدي وترفض تسليمه لأسرته، مبرزة أن الشاب الصحراوي تعرض للإعتداء من قبل خمسة مغاربة تبلغ أعمارهم ما بين 40 و 50 عاما بدافع العنصرية والتمييز الذي يعاني منه الصحراويون في الأراضي المحتلة.
وبحسب الصور التي قدمتها الأسرة فإن الشاب يعاني من كدمات وجروح على مستوى الوجه والرأس وأجزاء أخرى من الجسم، في حين لم تقم أجهزة الإحتلال المغربي باعتقال الجناة ولم تشرع في فتح تحقيق في هذا الإعتداء الهمجي.