الجزائر وتونس تحيّيان ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف وأويحيى يجري محادثات مع نظيره التونسي
حطّ الوزير الأول أحمد أويحيى صباح هذا الخميس الثامن من فيفري 2018 بساقية سيدي يوسف بتونس على رأس وفد يضم وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل و وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية نور الدين بدوي بالإضافة إلى الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو لاحياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف المصادفة لـ 8 فيفري 1958.
و كان في استقبال الوفد الجزائري الوزير الأول التونسي يوسف الشاهد قبل أن يتوجه الوزيران الأولان للبلدين إلى مقبرة الشهداء بساقية سيدي يوسف حيث وضعا باقة ورود أمام النصب التذكاري المخلد لأرواح شهداء ساقية سيدي يوسف قبل قراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء البلدين.
وفي كلمة ألقاها الوزير الأول أحمد أويحيى بدار الضيافة ببلدية ساقية سيدي يوسف أمام الوفد التونسي و على رأسه الوزير الأول يوسف شاهد أن “إحياء ذكرى شهداء بلدينا الذي يجمعنا اليوم في ساقية سيدي يوسف يعد إلى جانب النشاطات الاقتصادية و الاجتماعية التي نظمها بلدانا بمناسبة هذه الذكرى الستين فرصة للاستلهام و مناسبة لتقدير كل ما ينبغي أن نقوم به معا في المستقبل لصون و تعزيز هذه العلاقات الاستثنائية التي تجمع شعبينا و بلدينا على أساس الأخوة و التضامن.”
و أضاف أويحيى أن العلاقات الجزائرية التونسية “قد ارتقت خلال السنوات الأخيرة إلى مستوى الامتياز تحت قيادة رئيسي الدولتين السيدين عبد العزيز بوتفليقة و الباجي قايد السبسي”.
و أكد الوزير الاول بأن التحديات العديدة التي تواجهها الجزائر و تونس “قد عززت أواصر التضامن و التعاون بين بلدينا في شتى الميادين” مشيرا الى أن “قواتنا الأمنية تتعاون بشكل وثيق لمواجهة تحديات الإرهاب الوحشي الذي لا يعرف الحدود”.
كما أضاف أويحيى بأن الحكومتين الجزائرية و التونسية تعملان سويا على “توسيع مجالات التعاون و المبادلات في جميع القطاعات بما في ذلك على مستوى ولاياتنا و محافظتنا الحدودية”.