إنشاء مركز مرجعي لتحسين التشخيص المبكر للمصابين بالتوحد

شدد رئيس مصلحة الأمراض العقلية لدى الأطفال بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الطب العقلي بالشراقة، البروفسور مجيد ثابتي على ضرورة إنشاء مركز مرجعي يتكفل بطيف التوحد.
وأوضح ثابتي، في تصريح لوأج بمناسبة احياء اليوم العالمي للتحسيس بطيف التوحد، أن إنشاء مركز مرجعي ترافقه مراكز جهوية تتكفل بطيف التوحد سيساهم في تحسين التشخيص المبكر لهذه الاضطرابات بالاضافة الى تمكين الطفل من استرجاع قدراته الذهنية والنطق بغية تسهيل إدماجه بالوسط الإجتماعي.
وأضاف ذات المتحدث أن إنشاء هذا المركز سيساعد كذلك على دعم البحث العلمي في مجال التوحد وايجاد حلول ملموسة لهذه الفئة. كما يمكن له مرافقة البرنامج الوطني للتكفل بطيف التوحد والقيام بمهمة المراقبة والتقييم من أجل وضع علاج توافقي. وتوسيع شراكة مع خبرة الدول الأجنبية التي حققت خطوات كبيرة في مجال التكفل بالتوحد.
في المقابل كشف رئيس المصلحة، عن الصدمة والصعوبات التي تتلقاها عائلات الأطفال خاصة عندما تكون هذه الاختلالات مصحوبة بإعاقة ذهنية التي تسجل لدى نسبة تتراوح بين 30 الى 40 بالمائة من فئة الاطفال الذين يعانون من شبح التوحد.
و من جهة أخرى، دعا ذات المتحدث للى ضرورة التنسيق بين كل القطاعات المعنية بالتكفل بطيف التوحيد ما دامت الإرادة السياسية متوفرة.
وقد تجلى ذلك في إطلاق المخطط الوطني الذي أصبح يستدعي مرافقة ملموسة في الميدان من طرف الجميع. مع تعزيزه بالوسائل المادية والبشرية على غرار البرامج الوطنية الناجحة التي سطرتها السلطات العمومية.
في حين شدد البروفسور ثابتي على ضرورة تجنيد الفاعلين المعنيين بالتكفل بطيف التوحد كالتربية الوطنية والصحة والتضامن الوطني. من اجل إعطاء دفع للبرنامج الوطني وتحسين التكفل.
أيمن عبو